22 , سيتمبر , 2025
الطعنة من الخلف لا تأتي من عدو… بل من خائن
????أسوأ وأحقر الناس…
ليس من يهاجمك في العلن،
بل من تثق به، وتمنحه الخير، وتعامله بنيّةٍ طيّبة…
ثم يغدر بك من حيث لا تتوقّع.
يبتسم في وجهك… ويطعن في ظهرك.
يأخذ منك الدعم… ثم يسيء إليك.
يتظاهر بالحب… وهو يخطط لانهيارك!
المؤثر المحترم لا يعيش بوجهين.
ولا يبني نفسه على هدم من أحسن إليه.
قال الله تعالى:
"ولا تطع كلّ حلاف مهين، همازٍ مشّاءٍ بنميم، منّاعٍ للخير معتدٍ أثيم"
[القلم: 10–12]
وقال النبي ﷺ:
"آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان"
[صحيح البخاري ومسلم]
فمن يتعامل معك بودّ، وهو يُضمر لك الخيانة،
ليس ذكيًّا… بل ساقط في المروءة.
ومن يراك قلبًا طيبًا سهل الطعن،
فهو لا يعرف أن الله يأخذ حق المظلوم، ولو بعد حين.
أنت قد لا ترى خيانته الآن،
لكن الله يعلم السر وأخفى…
وسيأتي اليوم الذي يكشف فيه الله كل من خان.
كن طيبًا… ولكن لا تكن ساذجًا.
سلّم النوايا، لكن لا تُعمي البصيرة.
عامل الناس بحُسن الخلق، ولكن راقب من تُدخل قلبك ومشاريعك وعلاقاتك.
المؤثر المحترم لا يطعن… بل يبني.
ولا يغدر… بل يُكرم.
ولا يخون… لأنه يعرف أن الله لا يُضيع أجر من أحسن.
إعداد
خالد محمد خالد
شركة الفضاء الرقمي العالمي