بين الكذب والصدق.. أيُّ طريقٍ تختار؟
30 , يوليو , 2025
الحلقة العاشرة من سلسلة "المؤثر المحترم" بعنوان:
بين الكذب والصدق.. أيُّ طريقٍ تختار؟
في عالمٍ يصنع الشهرةَ بكلمةٍ ويهدمُها بأخرى، يقف المؤثر الحقيقي أمام سؤالٍ يومي:
هل أختار الصدق ولو قلَّ التفاعل… أم أُجامِل بالكذب لأصعد سريعًا؟
المؤثر المحترم يعرف أن:
الصدق قيمةٌ قبل أن يكون استراتيجية.
الكذبُ لا يصنع ثقة، بل يُقايضها بمشاهدةٍ عابرة.
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين".
وقال ﷺ: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر… وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور".
أشكال الكذب في منصاتنا (وتبدو “بريئة”):
1. العناوين المضللة (Clickbait): تَعِدُ بما لا يقدّمه المحتوى.
2. نصف الحقيقة: إظهار جزءٍ يخدم الرواية وإخفاء ما ينقضها.
3. الاقتباس دون سياق: اجتزاء كلماتٍ لتغيير المعنى.
4. تضخيم الإنجازات: أرقامٌ بلا دليل وصورٌ بلا واقع.
5. "كما وصلني": ستارٌ لتبرئة النفس من مسؤولية النقل.
اختبار الصدق السريع قبل النشر:
هل أستطيع توثيق ما أقول بمصدرٍ واضح؟
هل العنوان يطابق المحتوى فعلًا؟
هل أخفيتُ معلومةً قد تغيّر فهم المتابع؟
لو سُئلتُ عنها بعد سنة، هل سأندم أنني نشرتها؟
هل هذا المحتوى يقرّبني من الثقة أم من الترند الزائف؟
لماذا يربح الصادق على المدى البعيد؟
يبني رأس مالٍ اسمه السمعة لا يُشترى بالإعلانات.
يجذب جمهورًا يبحث عن الحقّ لا الإثارة المؤقتة.
ينام وقلبه مطمئن: لا اعتذار جماعيّ غدًا، ولا تبريرات.
قاعدة المؤثر المحترم:
إنْ خُيّرتَ بين السبق والكذب والصدق والتأخر… فاختر الصدق،
فالثقةُ إذا ذهبتْ لم تعد.
الصدقُ ليس خيارًا تجميليًا للمحتوى، بل أساس قيمته.
لا تُضحِّ بثقة جمهورك من أجل ترندٍ عابر.
كن صادقًا… فالله مع الصادقين.
فكرة وإعداد
خالد محمد خالد